عبّر لاعب المنتخب الإيطالي نيكولا ليجروتاليي عن انزعاجه من تأنيب الاتحاد الدولي لكرة القدم لاعبي المنتخب البرازيلي على "شكرهم للرب" احتفالاً بفوزهم بكأس القارات 2009 التي استضافتها جنوب إفريقيا في يونيو الماضي، وتحذيره اللاعبين من ممارسة أي طقوس دينية في المستطيل الأخضر.
وكان لاعبو الـ "سيليساو" وأعضاء الجهازين الفني والإداري للمنتخب البرازيلي التفوا في دائرة كبيرة على أرضية ملعب "ايليس بارك" في جوهانسبورغ بعد فوزهم على أمريكا 3-2 في المباراة النهائية للبطولة، وجلسوا على ركبهم ثم توجهوا بالصلاة للرب شكراً على فوزهم باللقب، مرتدين قمصاناً كتب عليها "أحب المسيح".
وأثارت الحادثة حفيظة الاتحاد الدنماركي لكرة القدم الذي تقدم باحتجاج على تصرف البرازيليين، ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم لتحذير اللاعبين من إظهار أي طقوس دينية احتفالية في المستطيل الأخضر، مطالباً إياهم بالاحتفاظ بمشاعرهم وطقوسهم الدينية لأنفسهم.
عن قرار الـ "فيفا"، قال ليجروتاليي المعروف بالتزامه بالمسيحية في تصريحات نشرتها صحيفة "توتوسبورت" الإيطالية الرياضية الجمعة 3-7-2009، "إذ كانت الصلاة للرب خطأً، فما هي الأنشطة المقبولة إذاً؟ على الاتحاد الدولي أن يقلق من التصرفات الأكثر عنفاً، وأن يعطى الجميع فرصة شكر الرب وقتما شاؤوا".
كما انتقد مدافع يوفنتوس البالغ من العمر 32 عاماً ردة فعل الاتحاد الدنماركي للبرازيليين، "إذ شكر المصريون الله بحرية، دون أن يتدخل أحد في تصرفاتهم أو يمنعهم من ذلك"، في إشارة إلى سجود "الفراعنة" بعد هدف الفوز الذي سجله محمد حمّص في اللقاء الذي جمع مصر بإيطاليا في الدور الأول لكأس القارات.
تجدر الإشارة إلى أن تثليث اللاعبين المسيحيين أصبح مظهراً معتاداً في ملاعب كرة القدم، الأمر الذي ينطبق أيضاً على اللاعبين المسلمين الذين اتخذوا من سجود الشكر طريقة للتعبير عن فرحتهم في كثيرٍ من الأحيان.
ورغم حظر قوانين الاتحاد الدولي للعبة الترويج للشعارات السياسية والدينية والعرقية في ملاعب كرة القدم، فأن الـ "فيفا" لم يسبق له التعليق على ممارسة اللاعبين لطقوسهم الدينية من قبل.